ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ

مرحبا بك عزيزي الباحث عن الحق. وجودك في هذه الصفحة ليس محض الصدفة بل هو حب الله لك لتعرف الطريق للحياة الابدية

اسئلة واجوبة

ما هو معني كلام المسيح في اجابته علي الشاب الغني ليس احد صالح الا الله وحده؟
لقد كان رد المسيح علي هذا الشاب فعلا غير متوقع ويبدوا من الوهلة الاولي انه غير مفهوم. يقول لوقا في الانجيل اصحاح ١٨ والعدد ١٨ وَسَأَلَهُ رَئِيسٌ قِائِلاً:«أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ.  
هنا الذهن الذي له الفهم. 
هذا الشاب نشأ في حياته متدينا. حيث يقول عن نفسه انه حفظ الوصايا منذ حداثته.
 لكن هنا مشكلة داخل نفس هذا الشاب وهي :
١- عندما ذكر الشاب انه حفظ الوصايا كان يعني بذلك حفظه الجزء الثاني من الوصايا العشرة وهو الذي يتعلق بالوصايا التي تبدا بلا، لاتقتل. لاتزن. لاتشهد بالزور... اما الجزء الاول من الوصايا العشرة والذي يتعلق بمحبة الله ومحبة القريب فلم يكن له نفس الاهتمام من هذا الشاب. لماذا؟ السبب هو انه من الصعب قياس مدي طاعة الانسان لتلك الوصايا. في المقابل فانه من السهل ان تعرف ان كان انسان ما يطيع وصايا الجزء الثاني ام لا، لان هذه امور واضحة امام عيون الناس البشرية. بمعنى انه كانسان يعرف من قتل وسرق لان المجرمون ظاهرون امام العدالة البشرية، اما مدي حب انسان لله او للقريب فهذه امور لايمكن قياسها.
٢- بناء علي هذه القناعة كان من السهل علي هذا الشاب ان يقسم الناس من حوله الي صالحين او اشرار. 
وهذا يفسر كلامه للمسيح ووصفه المسيح بالمعلم الصالح، فهكذا استطرد هذا الشاب في كلامه ( لانه ليس احد يعمل الاعمال التي تعملها ان لم يكن الله معه ).
 اذا كان حكم هذا الشاب على ان المسيح معلم صالح لانه بحسب مقاييسه هو الشخصية، بما ان المسيح يصنع اعمالا صالحة مشهود لها من كل الناس ولم يتهم في اي جريمة اذا هو انسان ومعلم صالح.
علم المسيح مشكلة هذا الانسان، ومفهومه الخاطئ بتقسيم الناس الي صالحين واشرار لذلك اراد ان يوجه نظره الى حقيقتين هامتين: الاولى انه نبه هذا الشاب الى الحقيقة العظيمة انه ليس احد صالح الا الله وحده اذ الجميع اخطاؤا واعوزهم مجد الله ليس من يعمل صلاحا ليس ولاواحد، هكذا اعلن داود النبي في المزامير.  والثانية هي ان شخص المسيح الصالح هو حقا كذلك صالحا لانه هو الله.

لقد عاش هذا الشاب في وهم تقسيم الناس الي صالحين واشرار بينما ليس هناك بشرا صالحا على الاطلاق انما تصورات قلب الانسان هي شريرة من الحداثة تكوين ٢١:٨

رد الشاب علي المسيح انه كان يحفظ الوصايا منذ حداثته كان ردا غير دقيق والدليل ظهر جليا عندما وضع المسيح امامه امرا لتنفيذه، اعطاه المسيح طريقة عملية لاعلان ماهو داخله من مفهوم خاطئ، وتوجيهه الي اكتشاف حقيقة نفسه بانه عاجز عن الوصول لله باعماله وان نظرة الله للبشر تختلف تماما عن ما كان هذا الشاب مقتنعا. طلب منه المسيح ان يذهب ويبيع كل املاكه ويعطي الفقراء والمساكين. لما سمع ذلك الشاب هذا مضى حزينا، لو كان فعلا يحفظ الوصايا منذ حداثته لما مضى حزينا.
بعد هذا يقول لوقا ان يسوع نظر اليه واحبه.

الامر هنا هو ان التبرير والقداسة والقبول امام الله هو عمل الهي محض وما يطلبه الله من الناس هو قبول الطريق الذي اعلنه لهم، وذلك بالايمان بشخص المسيح.
يعيش الملايين من الناس تحت عبودية الاعمال الثقيلة والشيطان يعمي اذهان البشر عن هذه الحقيقة العظمى، ان القبول عند الله هو عن طريق قبول المسيح والايمان به وبعمله الكفاري عن كل خطية بسفك دمه علي الصليب. اذ ليس من اعمال كي لايفتخر احد افسس ٩:٢. هذا هو الطريق الوحيد. المسيح هو الطريق.

لماذا الالم ومن وراء الكوارث والمصائب الشخصية او العالمية؟

عندما يحدث زلزالا مدمرا ويموت الالاف يقول بعض الناس عند سماعهم بخبر المصيبة ان هذا ماهو الا نقمة الهية لان هؤلاء البشر كانوا اشرارا. 
وعندما تسقط بناية ويموت تحت الانقاض العشرات نسمع بعض الناس يقولون ان هذا حدث نتيجة لجزاء الهي، و.....الامثلة متعددة. 
لكن لو وقفنا وتاملنا في هذه الاحداث والالام وطبقنا ماعلمه الكتاب المقدس كلمة الله لنا، لوجدنا السبب الحقيقي وراء كل هذا العناء. هناك مبادئ اساسية تعين فهمنا:
١- الله محبة وفي محبته المتناهية ارسل ابنه الوحيد ليموت علي الخشبة حتي يفتدي كل اولئك الذين حكم عليهم بالموت الابدي.
٢- الله في محبته خلق هذا الكون ووضع له القوانين التي تتحكم فيه لغرض واحد وهو اسعاد الانسان.
٣-الله في محبته اعلن للانسان افضل الطريق ليعيش ويتمتع بحياته.
٤- القوانين الالهية هي قسمين يؤثر كل منهما في الاخر.
 امثلة لهذه القوانين: الزرع والحصاد و الجاذبية الرضية . انظر حولك الان لتري ان كل ماهو حولك يخضع لواحد من ملايين القوانين التي اكتشفها او مازال يكتشفها العلم يوما بعد يوم.
٥- مخالفة هذه القوانين التي وضعت لتسيير الطبيعة والانسان لها عواقب وخيمة. هذه العواقب ليست عقابا ولكنها نتيجة رد فعل لعدم الخضوع للقوانين.
من هنا يمكنك ان تعرف ان سبب معظم المصائب ما هو الا رد فعل لجهل الانسان او عناده بعدم الخضوع للقوانين التي تحكم الطبيعة والسماويات من حوله. 
نري في الكتاب المقدس الوصية لادم انه من كل شجر الجنة ياكل الا شجرة معرفة الخير والشر لانه "يوم تاكل منها موتا تموت" كان هذا هو التحذير الالهي. ولكن لم يخضع ادم واكل فدخل الموت الي العالم نتيجة لعصيانه. هذا ليس عقاب في حد ذاته انما نتيجة حتمية لعدم اتباع القوانين.
خالف قانون الجاذبية الارضية وستري ماذا يحدث... 
هناك احداث اخري في الكتاب ينطبق عليها هذا الشرح مثل قصة سدوم وعمورة و قصة احلال الاسرائيلين مكان الكنعانيين وقصة اغراق العالم بالطوفان وهكذا.
الا انه هناك عمق اخر لمعرفة اسباب الالام ولكن قبل ان نبحث هذا العمق يجدر بنا اولا تعريف معني كلمة الالام وهذا سيكون موضوع مقال اخر قادم.

أفكاري عن الإجهاض:

 انا لا اؤيد ولا اشجع ولا انصح بالاجهاض ولكن هناك نصوص في الكتاب المقدس تستحق منا كل الاهتمام
١- الغرامة كما يحسب القضاة عند حدوث إجهاض غير مقصود وغير مدبر تدبيرا. هو ليس حياة لحياة او عين بعين او سن بسن.  . 
راجع سفر الخروج ٢١:٢٢  واذا تخاصم رجال وصدموا امرأة حبلى فسقط ولدها ولم تحصل اذيّة يغرم كما يضع عليه زوج المرأة ويدفع عن يد القضاة. 
٢- كلام المسيح عن مسلمه انه كان خيرا لذلك الانسان لو لم يولد.
راجع انجيل يوحنا ٢٦:٢٤ ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه. ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان. كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد 
٣- كلام ايوب .
 ايوب ٣:١١. لم لم امت من الرحم. عندما خرجت من البطن لم لم اسلم الروح
.. الروح وتسليمها عند الخروج من البطن. وليس قبلها.
  ايوب ١٠:١٨ فلماذا اخرجتني من الرحم. كنت قد اسلمت الروح ولم ترني عين. فكنت كاني لم اكن فأقاد من الرحم الى القبر.


أفكاري عن الاختيار


١- الكتاب المقدس ملئ بامثلة المختارين من الله من قبل ولادتهم . اسحق ابن الموعد. يعقوب. شمشون. ارميا. يوحنا. و شخص السيد المسيح له المجد.
٢- المختارين من قبل الله بعد ولادتهم. تقريبا كل الانبياء والرسل.
المشكلة التي تواجه المسيحين من جهة الاختيار حلها هو في منتهي البساطة ان رجعت الي نقطتين مهمين جداً 
١- لايوجد في الكتاب المقدس كله اختيار الهي لإنسان او مجموعة من البشر ان يهلكوا. بالعكس هناك الآية" ان الله لا يسر بموت الشرير بل بأن يرجع له".
٢- اختيار الله لشخص معين او مجموعة من البشر لا يعني ان الباقي من الناس هم مختارون ان يكونوا علي نقيض اختيار الله.
 وللتوضيح ارجع لمثل السيد المسيح عن المدعوون لعشاء الملك. عندما رفض المدعوون الدعوة ( لاحظ انه مع انهم مدعوون لكنهم رفضوا الذهاب، لهم إرادة حرة في القبول او الرفض) . وجه الملك الرسالة الي خدامه ان يذهبوا الي الشوارع والأزقة ويدعوا كل من يجدوه ( هؤلاء نوع اخر من المدعوين). بعد ذلك قال الخدام انه يوجد أيضاً مكان.  فقال لهم صاحب العرس الزموهم بالدخول (هؤلاء النوع الثالث من المدعوين) انجيل لوقا ١٤:١٥.  
في رؤيا يوحنا اللاهوتي ١٧:١٤ هناك ثلاثة انواع من تابعي المسيح موجودون في السماء " لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون
١- مدعوون- دعوة إلهية بطريقة ما دعاهم المسيح وقبلوا هم دعوته. 
٢- مختارون - لقد اختارهم المسيح لان يتبعوه منذ الأزل هم في صلب خطة الله.
٣- مؤمنون- سمعوا عن يسوع وجاءوا اليه وهو قبلهم.
ان هذه الثلاثية الأبعاد في انواع ساكني السموات نجدها تتكرر مرات عديدة في حياة المسيح علي الارض وكيفية قبول البشر لرسالته 
. علي سبيل المثال لوقا ٩:٥٧. متي ١٣:٨. متي ١٩:١٢. 
الاختيار الالهي لايعني بأي حال من الأحوال الغاء مسئولية الانسان بل بالعكس تثبيتها حتي يكون قول بولس صحيحا جداً " انت بلا عذر أيها الانسان" .