ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ

مرحبا بك عزيزي الباحث عن الحق. وجودك في هذه الصفحة ليس محض الصدفة بل هو حب الله لك لتعرف الطريق للحياة الابدية

العلاقة العضوية بين الموت والخطية

 العلاقة العضوية بين الموت والخطية.

دخلت الخطية إلى العالم، ومع الخطية دخل
الموت. ولم يتوقف الأمر عند الموت بل جلب الموت الخطايا كلها وصار ذلك
اللحن الحزين المؤلم :
خطية آدم - موت آدم - موت البشر - خطايا البشر ... فقد تحولت الحياة
في ظل الموت أو حسب تعبير الإنجيل نفسه وإشعياء النبي الجالسون في كورة 

الموت وظلاله» (متى 4: 16) إلى دفاع دائم عن النفس والوجود على النحو
الذي نراه في الجزء الأول من الرسالة إلى الوثنيين للقديس أثناسيوس وغيره من
الآباء. 

صار الموت هو مصدر الخطية بعد سقوط آدم، 

وقبل سقوط آدم كانت الخطية هي مصدر الموت. 

وجاء المسيح لكي يفصل هذه العلاقة العضوية بين الخطية والموت، 

وذلك بقبول الموت على الصليب. وبقبول الموت تحول الموت
في المسيح إلى قيامة، ولم يعد الهروب من الموت هو باب الخلود، بل صار قبول
الموت هو باب القيامة! ولذلك في كلمات قاطعة يقول رب المجد نفسه عن
إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى. » شرط التلمذة

« فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها، ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها" 

(متى 16: 5-24) ولا يوجد برهان أفضل من هذا عن دور الموت الأساسي في
غرس خطايا كثيرة في حياة البشرية. نحن جميعًا نريد أن نخلص أنفسنا من الموت
ونعبر عن ذلك بعدة طرق :
أولاً : كثرة المقتنيات.
ثانيًا : الطمع في السلطان والقوة.
ثالثًا : الإعتداء على الآخرين بشتي الطرق لكي نحيا نحن على حساب ضحايانا
الذين نقتلهم معنويًا أو جسديًا لكي نحيا نحن ونتمتع بكل ما يملكون.

رابعًا : تصبح « الأنا » هي مركز الكون كله، وكل الخليقة تدور حول « الأنا » 

وتصبح الخليقة مجرد وسيلة لإرضاء الأنا. وقد ضرب المسيح بقوة وبحزم
على هذه النقطة الخطيرة " الأنا" وقال كلماته المحيية « الأنا »

« إن إبن الإنسان لم يأت لكي يُخدم بل ليَخدِمَ ويبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مرقس 10: 45)

 وإن أغفلنا الجزء الأول من العبارة عن ضرورة البذل في خدمة الآخرين 

عجزنا عن فهم باقي العبارة و يبذل نفسه فدية


عدم البذل هو تحول النفس إلى صنم كبير وإله آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من فضلك اترك تعليقك هنا