بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ صَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى أَبْرَامَ فِي الرُّؤْيَا قَائِلاً: «لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ. أَنَا تُرْسٌ لَكَ. أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدًّا». تكوين ١٥:١
صار كلام الرب لأبرام - وهذا هو المكان الأول حيث يكشف الله عن نفسه من خلال كلامه.
ما معني كلام (كلمة) الرب وكيف حدث هذا؟
بعض العلماء يفترضون أن דבר יהוה (ديبار يهوه)، والتي ترجمت هنا كلمة الرب، هي نفس تعبير λογος του Θεου للقديس يوحنا، في يوحنا 1:1، وفي النسخة الكلدانية صياغتها كالتالي، ودعا מימרי (meimeri)، "كلمتي".
وفي أماكن أخرى מימרא דיי ( meimera daiya)، وكلمة (Yeya)، مقتبسة من يهوه، و تظهر دائما للدلالة على شخص معين، و تختلف عن פתגמא ( pithgama)، والتي تدل على مجرد الكلمة المنطوقة، أو أي جزء من الكلام.
هناك عدة طرق كشف بها الله عن إرادته، ليس فقط إلى الاباء الاولين، ولكن أيضا إلى الأنبياء الانجيليين، والي رسل المسيح.
ويبدو أن الله قام بذلك بطرق مختلفة:
١.ظهور شخصي من ذاك الذي تجسد بعد ذلك لخلاص البشرية، شخص المسيح.
٢.بواسطة صوت مسموع، مصحوب أحيانا مع مظاهر رمزية.
٣.الرؤى التي تحدث إما في الليل خلال النوم العادي، أو عندما يلقي على الأشخاص غيبة مؤقتة في وقت النهار، أو بينما يمارسون أعمالهم العادية.
٤.من قبل خدمة الملائكة اخذين اجسام بشرية، وعمل بعض المعجزات كبرهان على مهمتهم.
٥.سيطرة قوية من روح الله على العقل، ليعطيه تصور قوي وإقناع خارق للحقيقة من خلال أشياء لا يمكن ادراكها من خلال الفهم وحده.
ربما كان المعنى الثالث هو الطريقة التي أعطي بها الوحي في هذا النص
فيقال، ظهر الله لأبرام في الرؤيا:
מחזה (machazeh)، و חזה (chazah) يري، او وفقا لتفسير اخر، لترسيخ، او ربط، او استقرار و بالتالي، (chozeh)، رائي، وهو الشخص الذي يرى الأشياء الإلهية،
التي كشفت له وحده، وحفرت في عقليته، والذي في وعيه و فهمه هذه الاشياء قد رسخت بكامل الاقتناع ومن هنا جاءت الرؤية التي عند ادراكها عقليا، ومن خلال الأدلة المقنعة لروح الانسان عن مصدرها الإلهي، رسخت واستقرت في العقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
من فضلك اترك تعليقك هنا