ترجع اصول هذا الاهتمام الى وقت ما بعد سقوط آدم وطرده من جنة عدن واعطاء الوعد الالهي بمجئ المسيا الذي سوف يخلص العالم، نرى هذا التهافت الحاد والفائق بوضوح في الامة اليهودية بصفة خاصة وهو ما زال يمثل واقعا حيا لليهود في اعتقادهم الخاطئ ان المسيح لم ياتي بعد.
مثال لذلك هو ما جاء في تكوين 30:1
فَلَمَّا رَأَتْ رَاحِيلُ أَنَّهَا لَمْ تَلِدْ لِيَعْقُوبَ، غَارَتْ رَاحِيلُ مِنْ أُخْتِهَا، وَقَالَتْ لِيَعْقُوبَ: «هَبْ لِي بَنِينَ، وَإِلاَّ فَأَنَا أَمُوتُ!».
هب لي بنين، والا فانا اموت - هنا نلاحظ الرغبة الشديدة بين النساء اليهوديات لإنجاب الأطفال، ويبدو أنها لم تكن مقصورة على الولادة وحسب، ولكن من خلال الأمل في المشاركة في بركة إبراهيم، التى من خلالها ياتي ذاك الذي هو مشتهى الشعوب والذي تتبارك فيه كل الامم.
إن الكتاب المقدس ملئ بمثل هذه الحالات من ولادة اسحاق وحتى ولادة يوحنا المعمدان في العهد الجديد.
لكن بعد مجئ المسيح لم يعد هناك اي ذكر لمثل هذه الامور لان المسيح اعلن وبمنتهي الوضوح ان كل من ياتي بعده هم انبياء كذبة.