من هو يسوع بالنسبة لك؟
ينقسم الناس الي انواع أربعة : النوع الاول هم أولئك الذين يعجبون بتعليم المسيح وربما يدمنون الاستماع الى الترانيم والألحان وربما لايفوتهم اجتماع عبادة او كنيسة وربما يكون منهم قسوس وخدام إنجيل لكن حياتهم ليس فيها تطبيق عملي لما يعجبون به وتستمر بهم الحياة يوما بعد يوم.
هم يزدادون معلومات عن الإيمان والتعاليم الصحيحة لكنهم مثل الميت الذي يحيطون جثته بالورود والأزهار ذات الرائحة العطرة. هم مثال لما قاله المسيح له الجد قبور مبيضة من الخارج ومن الداخل عظام اموات. او مثل الغيوم التي بلا ماء. هذه النوعية نهايتها الهلاك الابدي
اما النوع الثاني هم يشابهون تماما النوع الاول لكن الفرق بينهما هو ان هذا النوع من البشر لايستمرون طويلا في إعجابهم بتعاليم المسيح وكلامه. تجد هذا النوع كثيرا ما يتراجعون الى حياتهم القديمة عند اول امر يضايقهم او يؤثر على نمط حياتهم الروتيني. مثال لهذا النوع ما ينطبق عليهم المثل العامي ساعة لقلبك وساعة لربك. هم غير جادين وغير مقتنعين داخليا باهمية كلام وتعليم المسيح. الايمان بالنسبة لهم امر هام فقط ظاهريا وربما لتحسين الشكل العام امام الآخرين. ونموذج لهذا النوع القائلون بان كل الأديان توصل الى نفس الاله فلا فرق بين بوذا والمسيح، عند هؤلاء الناس كلها أديان سماوية. نصبوا أنفسهم مقياسا لما يعتبرونه حق وما هو باطل.
النوع الثالث هم أولئك الذين يقتنعون باهمية تعاليم المسيح و تميزها. هم يعترفون داخلهم ان الطريق المسيحي هو الطريق الحقيقي. هم أولئك الذين اعترفوا انهم خطاة وفي حاجة الى صليب المسيح وغفرانه. هم أولئك الذين يوما ما قالوا نعم لنور الإنجيل ولكن ظروف الاسرة والعمل وجمع الأموال أوقعهم في مفترق الطرق فاختاروا لأنفسهم وفضلوا ان يعيشوا لإشباع شهواتهم وصار مجد ذاتهم في العالم اهم من المجد الالهي. أوضح مثال لهؤلاء هو يهوذا الاسخريوطي الذي أكل وشرب مع المسيح لكنه خانه واسلمه بثلاثين من الفضة. وكم من الناس تَرَكُوا المسيح من اجل المال و تعظم المعيشة.
اما النوع الرابع فهم أولئك الذين سمعوا كلمة الإنجيل وتابوا عن خطاياهم وقبلوا المسيح ورضوا ان يسيروا معه في الطريق مهما كلفهم ذلك من تضحيات بل هم يعتبرون ان ما يخسرونه هو ما الا قمامة بالمقارنة بحياتهم مع ربهم المسيح. هم أولئك الذين قطعوا عهدا للملك يسوع. هؤلاء هم من تظهر فيهم سمات المسيح من حب وعطاء وقداسة لهم رائحة عطرة يشتمها كل من يقترب منهم.
عزيزي القارئ الى اي نوع تنتمي، عِش حياتك الان قبل ان تموت في خطاياك، احسبها صح.